ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

كيف تعيد بناء صورة ذاتية إيجابية عن نفسك؟

  كيف تعيد بناء صورة ذاتية إيجابية عن نفسك؟

الكثير منا لا يدرك حقا قيمة الصورة الذاتية الإيجابية عن النفس. ولكن رغم روعة الأمر وسهولته للرائي إلا إن احترام الذات وحبها وتحسين صورتها في نظرها تبين أنه ليس بالمهمة السهلة. الأمر لا يتوقف عند كون الأمر جميل ومريح فقط بل له عدة فوائد أخرى منها الحفاظ على الصحة النفسة الخاصة بنا وبمن حولنا مثلا والتفاؤل والإقدام عىل أنشطة جديدة وتجارب تعليمية جديدة مثلا. بناء صورة إيجابية عن الذات إذا ليس رفاهية أو اختيار بل ضرورة. وفي هذا المقال سنساعدك في هذا.

كيف تعيد بناء صورة ذاتية إيجابية عن نفسك؟

الخطوة الأولى نحو خلق صورة إيجابية عن الذات هي بتتبنى موقف إيجابي تجاهك وتجاه العالم ككل. أنت بحاجة إلى تقدير نفسك لما أنت عليه وبما تملكه من صفات وقدرات وحتى نقاط ضعف لا يملكها غيرك. ولكن عندما لا تشعر بالثقة في نفسك، لن توجد طريقة في هذا العالم يقدر بها أي شخص أن يشعرك بها. عندما تثق في نفسك وتعيد بناء صورة ذاتية إيجابية عنها تصبح الأمور أسهل. ستتوقف مثلا عن محاولة معرفة رأي الآخرين فيك، وستصبح أكثر استقرارا وقدرة على التعامل مع الأوقات الصعبة وستكون قراراتك أفضل وتعاملك مع المنح والمحن أفضل. إليك هذه الخطوات التفصيلية التي قد تساعدك على التغير نحو الإيجابية الذاتية:

1-   توقف عن انتقاد نفسك باستمرار

توقف عن انتقاد نفسك. كيف لك أن تتوقع من نفسك النجاح والتقدم وأنت تواصل عقابهاعلى كل صغيرة وكبيرة. قبل كل شيء أنت إنسان، وعقلك مبرمج لارتكاب الأخطاء والتعلم منها، لذلك انتقاد نفسك لن يساعدك البتة بل سيجعلك فقط تشعر بعدم الثقة. كما أن إصلاح كم الدمار الذي سببته لنفسك سيأخذ وقتا طويل جدا. فكي تعيد بناء صورة ذاتية إيجابية عن نفسك، عليك مسامحتها على الأخطاء التي ارتكبتها، والتعلم من تلك الأخطاء في خططك المستقبلية، فهذه التجارب هي التي تشكل صورتك الذاتية. واعلم أنك بمواصلة الاحتفاظ بالمشاعر السلبية من كل انتقاد أنت تبني ركنا سلبيا مظلما داخل عقلك قد يتسبب لك في كثير من المتاعب فعلا. تعلم أن تسامح نفسك، فهذا أفضل شيء يمكنك القيام به لبناء صورة إيجابية عنها.

2-   ابتسم كلما نظرت في المرآة

ابتسامة بسيطة لنفسك مع جملة إيجابية بين الحين والآخر وكلمات تشجيعية كلمات تنظر في المرآة يمكن أن يفعل العجائب لصورتك الذاتية. قل مثلا: “أنا أستحق.. / أنا ممتن لنعم الله الكثيرة.. / اليوم أنا أستطيع أن، أنا فعلا أفضل من كثير غيري.” هذا لن يجعلك تشعر بثقة أكبر في نفسك فقط، بل سيجعلك تعمل بجد أكبر لتحقيق أهدافك. لن يساعدك ذلك فقط في الظهور بمظهر جيد ولكنه سيجعلك أيضا تشعر بالرضا من الداخل. ستبني هذه الابتسامة صورة جيدة لك في عيون الآخرين وفي عينيك أيضا.

3-   عدد عشرة أشياء تعجبك في نفسك قبل الذهاب إلى الفراش

هناك الكثير من الأشياء المحببة لكل شخص في شخصه. كل ما عليك فعله هو التعرف عليها، وتدوينها وتذكير نفسك بها كل يوم. سيساعدك ذلك على إدراك أنك لست سيئا كما تصور لنفسك وأن أمورك أيضا كذلك. بالتالي سيتحسن إدراكك لنفسك. ليس هناك ما هو أسوأ من عدم إدراكك لذاتك وقوتها. لذا خذ قلما وورقة واسرد كل الأشياء التي تعجبك في نفسك، يمكن أن يكون شيئا صغيرا مثل قصة شعرك التي تناسبك جدا، أو كبيرا مثل تميزك في أداء مهام عمل صعبة. فقط اكتب، فالتفكير في هذه الأشياء سوف يعزز ثقتك الأمر الذي أنت بحاجة إليه فعلا والذي له أن يرفع من معنوياتك حقا. يمكنك إيجاد عشرة أشياء تعجبك في نفسك بالتأكيد حتى ولو من عينيك، ابتسامتك، إلى طريقة لبسك، وأي شيء وكل شيء. لا تستهين بأي شيء.

4-  نم بشكل كاف

ما هو الأفضل لثقتك؟ الحصول على قسط كاف من النوم والشعور بالانتعاش والسعادة كلما استيقظت، أو الاستيقاظ في هيئة غريبة الأطوار فاقدا القدرة على التركيز؟ لن يتطلب الأمر عبقرية للإجابة عن ذلك، لذا نم جيدا، بحيث يمكنك تمضية يومك بمزاج مثالي والإرادة للمواجهة والتقدم. كما ستتحسن صورتك أيضا في عيون الآخرين، فلا أحد يحب أن يكون بجوار شخص غريب الأطوار أو محبط وليس لديه قوة الإرادة لإكمال مهمة في متناول اليد. عدم أخذ كفايتنا من النوم يؤدي إلى أضرار عدة صحية ونفسية ومادية كنتيجة وبالتالي يؤثر على صورتك أمام نفسك وأمام الغير. وكما يقال، فإن البداية الجيدة نصف العمل، لذلك إذا كنت قد بدأت يومك بشكل جيد، فإن المعركة قد فزت بنصفها بالفعل.

5-   مارس الرياضة

أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين ممارسة الرياضة وزيادة احترام الذات، بالإضافة إلى تحسين الصحة العقلية. تقول “ديبي ماندل” مؤلفة كتاب “مدمن الإجهاد” إن التمرين يخلق التمكين الجسدي والعقلي، وينظم يومك حول الرعاية الذاتية.

6-   قم بالأشياء التي تهمك

هل فعلت أشياء يريدك الآخرون القيام بها، طوال حياتك! بالطبع نعم. لذا لمرة واحدة افعل الأشياء التي تريد القيام بها. كن الشخص الذي لطالما حلمت به، لن تجد وقتا أفضل لتقوم بذلك، فالفرصة أنت من يصنعها. وتذكر أنك تغير نفسك من الداخل والخارج. فما الذي يمكن أن تفعله أفضل من ذلك؟ هيا اذهب في الرحلة التي طالما رغبت فيها، وافعل الأشياء التي لطالما أردت فعلها. هذه هي التجارب التي يمكن أن تحدث فرقا حقيقيا في مستوى ثقتك.

7-   اكتب كل صفاتك الجيدة والسيئة

في الحقيقة نقاط ضعفنا قد تكون نقاط قوتنا إن تفكرنا في الأمر والعكس أيضا صحيح. ما نريد أن نقوله هو أن كل أمورنا نعم إن أردنا رؤيتها كذلك. ولنفعل ذلك، لنحاول كتابة الصفات الحميدة التي ستساعدنا في التعرف على أنفسنا أكثر وعلى ما يمكننا تحسيه. والغريب أن تدوين الأشياء الجيدة في أنفسنا يساعدنا على الشعور بالثقة ويمكننا من التعرف على قيمتنا. كتابة الأشياء السيئة ستساعدنا أيضا على تحسينها لا تغييرها؛ فنحن نتطور لا نتغير! أي أن كل ما تحتاج إليه حقا هو التعرف على نفسك وقبولها وبذل جهدا واعيا لتغييرها.

الثقة مفتاح سحري سيساعدك في إدراك المواهب بداخلك وتطويرها والعمل على ضعفك. الثقة فيك فقط نمها وعززها بنقاط مماثلة لما سردناه. خلاصة القول هو إن احترام الذات يتطلب العمل قل أو كثر، لأنه ينطوي على تطوير عادات عاطفية وصحية والإبقاء عليها. ولكن القيام بذلك، وخصوصا إن كان بالشكل الصحيح، سيوفر عليك الكثير والكثير عاطفيا ونفسيا كما سيساعدك في بناء صورة ذاتية إيجابية عن نفسك وعن من حولك.


ولا تنسى:



ليست هناك تعليقات