ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

إذا لم تعجبك قصة أحدهم، اكتب قصّتك الخاصة



بقلم تشينوا أتشيبي
  • ترجمة رحاب علي
"إذا لم تعجبك قصة أحدهم، اكتب قصتك الخاصّة "

نشر تشينوا أتشيبي مقابلته الرائعة مع جيروم بروكس قبل وفاته بسنوات قليلة عام 1994 في "ذا باريس ريفيو" وهنا متقطفات من هذه المقابلة.

يبدأ بتقديم تفسير لما ألهمه ودفعه ليبدأ الكتابة:
"عندما بدأت الذهاب للمدرسة وتعلمت القراءة واجهت قصصًا لأشخاص آخرين وأراضٍ أخرى. كبرت وبدأت القراءة عن مغامرات ولم أكن أعلم أنه كان من المفترض أن أكون في صفّ أولئك المتوحشين الذين واجههم الرجل الأبيض الطيب. أخذت صف الرجال البيض بشكل غريزي، لأنهم كانوا جيدين! لقد كانوا ممتازين وأذكياء ولم يكن الآخرون كذلك، كانوا أغبياء وبشعين. كانت هذه هي الطريقة التي تعرفت من خلالها على خطورة ألا تملك قصصك الخاصة"

أخبر أتشيبي بروكس أن مقاومته الحازمة للقوالب النمطية دفعته بالتأكيد للكتابة:
"هناك مثل عظيم يقول "إلى أن يمتلك الأسود مؤرخيهم فسيمجد تاريخ الصيد الصياد دائمًا" ولم أعِ ذلك إلا بعد وقت طويل. بمجرد أن أدركت ذلك كان علي أن أكون كاتبًا، كان علي أن أكون ذلك المؤرخ. إنه ليس عمل رجل واحد، هو ليس عمل شخص واحد ولكنه شيء يجب علينا القيام به حتى تعكس قصة الصيد العذاب والمأساة وشجاعة الأسود".

طرح مُجري المقابلة السؤال التالي: هل تمت ترجمة أعمالك إلى لغة الإغبو؟ هل يهمك أن تترجم أعمالك إلى لغة الإغبو؟
يشرح أتشيبي بالتفصيل كيف أن الاختلافات في لهجة الإغبو قد تسبب التباسًا في الترجمة:

لا لم تتم ترجمة أعمالي. هناك مشكلة في لغة الإغبو، وأنا لست مهتمًا في الحقيقة بهذه الترجمات. إذا قال لي أحدهم أريد ترجمة روايتك إلى الإغبو فسأقول له افعل ذلك وامض قدمًا. ولكن حين أكتب بلغة الإغبو فأنا أكتب بلهجتي الخاصة وأكتب بعضًا من الشعر بهذه اللهجة، وربما سأترجم بنفسي يومًا ما رواية "كل الأشياء تتداعى" إلى لغة الإغبو. ولأشرح ما أقصده فإنني على الرغم من كوني شخصًا ثنائي اللغة إلا أنني أجد أن شكل الرواية يتناسب مع اللغة الإنجليزية، أما الشعر والدراما فتناسبهما لغة الإغبو.

حينما سُأل حول النصيحة التي يقدمها لشخص واعد أدبيًا قدّم أتشيبي الإجابة التالية وهي مزيج من الواقعية والطموح:
1- افعل كل ما بوسعك وكن مثابرًا.
أؤمن شخصيًا أن الكاتب الجيد لا يحتاج أن يتم إخباره بأي شيء سوى الاستمرار في الكتابة. فكر فقط في العمل الذي عزمت على القيام به وأنجزه بأفضل ما يمكنك، وحين تقدم كل ما في وسعك فيمكنك حينئذ أن تعرضه على الناس.
ولكنني أجد على نحو متزايد أن هذا ليس هو الحال مع الكُتّاب اليافعين، فهم يكتبون المسودة الأولى ويريدون شخصًا ما أن ينهيها بالنيابة عنهم بأن يقدم لهم نصيحة جيدة، لذلك أتحايل لأخرج نفسي من هذا الموقف وأقول "استمر في المحاولة".
 2- ابذل من عرق جبينك، ابذل قصارى جهدك.
3- لا تنشر بنفسك.
"لا تنشرها بنفسك" أصبح هو الميل الأكثر شيوعًا في نيجيريا، فأنت تذهب باحثًا عن شخص -صديق- ليطبع كتابك. أعتقد أنك بمجرد أن تفعل كل ما في إمكانك في المخطوطة فعليك أن تسمح لها أن تجد طريقها إلى العالم.
4-أعد تنظيم يومك لتتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من الكتابة.

ليست هناك تعليقات