السياحة في المالديف
السياحة في المالديف
السياحة في المالديف لها متعة وسحر خاص جداً، فالاستمتاع في جزيرة خضراء فائقة الجمال لم يعد حلمًا أو مشهد درامي خيالي بل جعلته جزر المالديف حقيقة.
ستجد الشاطئ الخلاب والرمال البيضاء والمياه المُتلألئة كحبات الكريستال الأزرق، وما تضمه جزر المالديف من جمال ساحر وهدوء أكثر سحرًا وأجواء رومانسية جعلت من قضاء شهر العسل في المالديف حلمًا لكثير من الفتيات المُقبلات على الزواج.
فقد شهدت الجزر خلال العقود الأخيرة تغيرات اقتصادية كبيرة كان أهمها وضع تطوير قطاع السياحة في المالديف على رأس أولويات الدولة، فتم تحويل عدد كبير من الجزر غير المأهولة لمنتجعات سياحية تجذب سنويًا أكثر من مليون سائح إلى السفر إلى المالديف للاسترخاء والاستمتاع بالتنوع الحيوي الذي تشهده أعماق بحارها خلال رحلات الغطس والغوص، إلى جانب الاستمتاع برفاهية وتدليل المنتجعات والنوادي الصحية المُصنّفة بالأفضل عالميًا، مع تجربة اللحظات الرومانسية الهادئة التي توفرها رحلات القوارب الشراعية.
محتوى الصفحة
أهم جزر المالديف
السياحة في كافو آتول أو ماليه أتول
تُعد سلسلة جزر كافو آتول واحدة من أفضل جزر المالديف للباحثين عن عطلة هادئة بين أجمل المناظر الطبيعية مع ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية المُمتعة، فكافو آتول هي مجموعة جزر تنتمي إلى جمهورية المالديف بطول سواحل يصل إلى 30 كم ومساحة تصل إلى 600 كم على المحيط الهندي.
وتتميّز السياحة في جزر المالديف بقلب مالية آتول بتعدد نشاطاتها ما بين الرياضات المائية المُمتعة كالغوص بين سحر الشعاب المرجانية الملوّنة بألوان الطبيعة الخلابة أو صيد الأسماك وبين الاسترخاء مع الاستمتاع بجمال الشاطئ أو مشاهدة صيادي الجزيرة يُمارسون أعمالهم باكرًا، كما تتمتع كافو آتول بسلسلة منتجعات راقية هي من أفضل منتجعات المالديف.
إذ تنقسم كافو آتول إلى 3 جزر رئيسية تنقسم في حد ذاتها إلى جزر أصغر نقدمها لك على النحو التالي:
من أهدأ الجزر التي يُمكنك زيارتها أثناء السياحة في المالديف، فمالي الشمالية هي سلسلة من الجزر الصغيرة التي يصل عددها إلى 50 جزيرة منها ثماني جزر فقط مأهولة تتوفر فيها المرافق والخدمات ويُمكن للسياح ارتيادها.
وتتمتع مالي الشمالية بأجوائها الكلاسيكية الهادئة وجمالها الساحر الذي يُمكنك لمسه من خلال بحارها الزرقاء الصافية ورمالها البيضاء الناعمة، ولعل أهم ما يُميّزها على الإطلاق ضمها لمنتجع جزيرة ميرو الذي يُعد من أكبر وأشهر منتجعات المالديف.
وتضم جزيرة مالي الشمالية عدة جزر ومدن نذكر منها:
1- مدينة ماليه (عاصمة جزر المالديف)
عاصمة المالديف الإدارية والمالية المُصنّفة كأصغر عاصمة في العالم والتي تُقدّم لك فرصة رائعة أثناء السياحة في المالديف للاختلاط بسكان البلد الأصليين الذين يعملون في القطاع السياحي والخدمي الفندقي مُقارنةً بالجزر الأخرى التي تستضيف عمالة أجنبية.
يُمكنك الوصول إلى المدينة ذات الطبيعة الخلابة عبر رحلة رائعة بالعبّارة البحرية تستكشف من خلالها جمال الجزيرة، ويُمكنك استقلالها بالقرب من مطار جزر المالديف في مالي.
يُمكنك قطع ماليه خلال جولة قوامها عدة ساعات تستمتع خلالها بمعالمها السياحية مع تناول غداء فاخر ومشروب بارد لذيذ على أحد شواطئها، وبالنسبة للإقامة توفر المدينة خيارات مُتعددة تُلائم مُختلف الميزانيات ما بين الفنادق الراقية وبيوت الضيافة الفاخرة.
2- جزيرة هولهومالي
جزيرة اصطناعية صغيرة تصل مساحتها إلى 1030 متر جنوب عاصمة المالديف ماليه، وهي بقعة مثالية أثناء السياحة في جزر المالديف لهواة التسوق وكذلك لتنظيم جولات ثقافية عبر الجزيرة مع الاستمتاع بنقاء مياه البحر البيضاء وما تضمه من مخلوقات بحرية فريدة مع الانتباه إلى طبيعة الملابس بما فيها ملابس البحر فالعُري في هولهومالي محظور اجتماعيًا.
وبالنسبة لخيارات الإقامة فتوفر هولهومالي لزائريها سلسلة من أفضل منتجعات جزر المالديف وفنادقها إلى جانب توفر شقق سكنية بإطلالة رائعة على البحر للعائلات أو الراغبين في مزيد من الخصوصية.
3- “بانانا ريف” المرجانية (Banana Reef)
من الجزر المثالية لتنظيم رحلات شهر عسل في المالديف فهي أول ما عُرف عن السياحة في جزر المالديف لتُصبح الآن من أشهر مواقع الغوص العالمية في البلاد.
إذ توفر الجزيرة التي يُمكن اعتبارها محمية بحرية فرص رائعة للغطس لمسافات تتراوح بين 5 وحتى 30 متر، إلى جانب الغوص بين كائنات البحر الفريدة ومنها الشعاب المرجانية التي تتخذ شكل الموزة والتي تحمل الجزيرة اسمها، وعشرات الأسماك منها أنواع نادرة مثل أسماك الاسكواير والبانير، وأسماك السلمون والنهاش الأزرق والباركودا.
أما من لا يُجيدون التعامل مع مياه البحر فيُمكنهم الاستمتاع أيضًا على اليابسة ما بين الكهوف الرائعة والمُنحدرات الصخرية الوعرة والممرات التي تتخللها.
من أفضل الجزر التي يوصى بزيارتها عند السفر للمالديف حيث الهدوء الساحر ما بين مفردات الطبيعة الخلابة. تتوغل جزيرة مالي الجنوبية حتى 535 كم داخل جمهورية المالديف، وعلى بعد 27 كم من العاصمة ماليه، ويُمكن الوصول إليها بسهولة من خلال العبّارة البحرية من مطار جزر المالديف بالعاصمة أو مطار هولهولي.
وتتمتع الجزيرة بمناخ معتدل وشواطئ خلابة ومياه نقية وضحلة يصل عمقها إلى 1800 م، مما يوفر للسائح فرص رائعة لممارسة الرياضات المائية كالصيد والسباحة والغطس والغوص أو الاكتفاء بالتنزه على شواطئ منتجعاتها الراقية. كما تُعد مالي الجنوبية من أفضل الاماكن السياحية لقضاء شهر العسل في المالديف كما تُحاط أيضًا بمجموعة جزر غير مأهولة.
وتضم مالي الجنوبية جزيرتين هما:
1- جزيرة الكاكاو (COMO Cocoa Island)
من أجمل الجزر التي يُمكنك المرور عليها أثناء السياحة في المالديف لتشعر وكأنك في قطعة من الجنة، فكل ما حولك من مفردات الحياة بما في ذلك الطعام والشراب طبيعي وصحي تمامًا بعيدًا عن أي تلوث أو مُركبات عضوية.
ويُمكن وصف الجزيرة بأنها بمثابة منتجع سياحي خاص مبني على هيئة قوارب الدوني المالديفية على سطح الماء، حيث يُمكنك الخروج من جناحك الفندقي من بين 33 جناح يضمهم المنتجع الخشبي إلى البحيرة الفيروزية الصافية مُباشرةً لممارسة السباحة والغوص بين الشعاب المرجانية الفريدة أو مُمارسة اليوغا أو تناول وجباتك الصحية بتأثيرات آسيوية لا تخلو من لمسات أوروبية على رمال الشاطئ البيضاء النقية.
2- جزيرة مافوشي
تُصنّف كواحدة من أفضل جزر المالديف لما تتمتع به من منتجعات راقية تطل على شواطئ خلابة وتقدم خدمات وأنشطة ترفيهية تُميّزها عن منتجعات جزر المالديف الأخرى.
فالجزيرة تتمتع بوفرة مواقع الغوص التي تصل إلى 37 موقع، وبالتالي وفرة مراكز التدريب المُعتمدة التي تُنظم رحلاتها بقلب المياه الفيروزية الكريستالية وبين فصائل الأسماك والمخلوقات البحرية النادرة كأسماك الحجر والعقرب وقرش الحوت والسلاحف مع الحواجز المرجانية الرمادية المُميّزة.
وتضم منتجعات مافوشي أيضًا أول نادي صحي مُصمّم بالكامل تحت الماء، إلى جانب مغامرات السباحة مع الدلافين وتأجير القوارب واليخوت مع وجبة عشاء رومانسية على ضوء الشموع مما يجعلها مثالية لرحلات شهر العسل في المالديف.
جزيرة مُرجانية تقع أقصى شمال العاصمة ماليه في منتصف قناة كارديفا التي تفصل بين الجزر الرئيسية في جمهورية المالديف وهي خامس أكبر جزرها، وتتبع إداريًا كافو آتول وإن كانت مستقلة عنها جغرافيًا.
وتُعد جزيرة كاشيدو من مواقع الجذب السياحي التي يُوصى بزيارتها عند السفر إلى المالديف للاستمتاع بزيارة موقعها الأثري المبني بالكامل من المرجان والذي يُميّزها عن أغلب جزر المالديف الأخرى التي تُركز على الحياة البحرية بشكل أكبر، ويضم موقع كاشيدو الأثري أطلال دير بوذي يرجع تاريخه إلى القرن السابع أو الثامن مع آثار أخرى تمتد جذورها إلى عصور ما قبل الإسلام. وبالإضافة لذلك تشتهر كاشيدو بزراعة أشجار جوز الهند.
تُعد الف الف اتول من مواقع السياحة في جزر المالديف ذات التاريخ العريق الذي يمتد لعصور ما قبل الإسلام إلا أن الجزيرة الحديثة يرجع تاريخها إلى منتصف الثمانينات حينما جمعت جمهورية المالديف بين شمال جزيرة آري أتول وجزيرة ثودو مكونة جزيرة الف الف اتول بتقسيمها الإداري الحالي.
وتتمتع السياحة في الجزيرة بالجمع بين السياحة الأثرية بزيارة أطلال الحياة الأولى والحضارات القديمة التي سكنت الجزيرة وأشهرها المعبد البوذي، وبين السياحة الشاطئية حيث أفضل مواقع للغوص والرياضات المائية، وسياحة المنتجعات الترفيهية. وإلى جانب المنتجعات الراقية التي تشتهر بها السياحة في المالديف توفر الجزيرة لزائريها عدد من بيوت الضيافة في بعض الجزر.
تُصنّف راشدو بأنها أفضل جزيرة في المالديف لكونها الأكثر شعبية بين السياح الوافدين من كل مكان من أجل السياحة في المالديف رغم صغر مساحتها حيث تحصد وحدها مئات الزيارات شهريًا.
وتبعد راشدو مسافة 56 كم عن غرب ماليه عاصمة المالديف وتبلغ مساحتها 500 م طولًا و600 م عرضًا، وتتمتع الجزيرة صغيرة بضمها لأفضل مواقع الغوص على مستوى جمهورية المالديف بأكملها وأشهرها موقع “مانتا راي” أو Manta ray حيث يُمكنك الاستمتاع بمشاهدة أضخم الأسماك والسلاحف البحرية وأسماك العفريت والقرش، كما يُعد الصيد من أمتع التجارب التي يُمكنك خوضها في راشدو عند شروق الشمس أو غروبها حيث تخرج الأسماك إلى الشاطئ للتغذية.
من وجهات السياحة في المالديف المُختلفة نوعًا ما عن باقي الجزر، فثودو مدينة زراعية أكثر منها مدينة شاطئية تحتل الأشجار والغابات والأراضي الزراعية نحو ثلثي مساحتها التي لا تتعدي كيلومترين طولًا وكيلومتر واحد عرضًا، بينما تحتل القرية نفسها الثلث الأخير، وإلى جانب المساحات الخضراء تتمتع ثودو بشاطئ صغير يتمتع برمال بيضاء ويُعرف بشاطئ البكيني وهو أكثر شعبية وأكثر تكدسًا في فترات الذروة.
وتنظم ثودو جولات لممارسة الرياضات المائية كالغطس والغوص بين الشعاب المرجانية مع التزلج على الأمواج من خلال مركزين للغوص، وإلى جانب الأنشطة الشاطئية توفر الجزيرة فرص رائعة للتجوال بالدراجات بين مزارع الفاكهة التي تشتهر بها والاستمتاع بحياتها البرية.
من أنسب مواقع السياحة في المالديف للعائلات والأطفال، فهي جزيرة كبيرة تضم نحو 56 جزيرة أصغر منها 7 جزر فقط مسكونة، كما تضم مجموعة من أرقى منتجعات المالديف ذات الإطلالة الرائعة على الشواطئ الخلابة بمياهها الزرقاء الصافية ورمالها الذهبية النقية مع توفر مراكز ونواد صحية رفيعة المستوى.
وكغيرها من جزر المالديف التي تُعد رياضة الغوص فيها من الأنشطة الرئيسية التي يأتي السياح من مختلف البقاع من أجلها توفر الجزيرة عدة مراكز مؤهلة ومُعتمدة دوليًا لتنظيم جولات الغوص الحر وباستخدام المُعدات وكذلك رحلات القوارب. وتُعد منطقة ألعاب كاندي لاند ثاني أكثر الأنشطة جذبًا لاهتمام الأطفال من مُختلف الأعمار في دالو أتول.
تُعد اليماتا من أفضل جزر المالديف بالنسبة إليك إن كنت تبحث عن بقعة هادئة تشعر فيها بالسكون والسلام النفسي، وتمتد شواطئ الجزيرة الصغيرة التي يُشكل الإيطاليين أغلب سكانها حتى كيلومتر واحد شرق جزيرة فيليد المرجانية.
وتشتهر الجزيرة بشواطئها الخلابة وحياتها البحرية الثرية حيث تنتظر أسماك الماربل والقرش بشغف رحلات الغطس أو الغوص التي تُنظمها مراكز التدريب المنتشرة بالجزيرة لا لتُهاجم الفوج ولكن لتتعرف عليه وتختلط به بود، فحتى أسماك القرش في الجزيرة ودودة كأهلها.
ويُعد نادي فيلاجيو والسوق الإيطالي بمثابة نزهة مثالية للعائلات والأطفال باليماتا حيث ينظم النادي الصغير لهم مجموعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية المُمتعة، كما يقدم السوق خيارات تسوق متنوعة.
وهي جزيرة مرجانية تقع غرب جمهورية المالديف وتتألف من 75 جزيرة أصغر منها 13 جزيرة مأهولة تستقبل ما يزيد عن 350 ألف سائح سنويًا في منتجعاتها التي تُصنّف من أفضل منتجعات المالديف.
وقد اختارت اليونسكو با أتول عام 2011 كواحدة من أفضل الجزر في العالم لما تشتهر به من شعاب مرجانية متنوعة ونباتات مائية نادرة يصل عددها إلى 105 نوع على مساحة تصل إلى 263 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى السلاحف وحيتان القرش وغيرها من الكائنات البحرية التي تجعل من جزر با أتول وجهة مثالية لجولات الغوص إلى جانب رحلات القوارب الشراعية والتزلج على الأمواج، كما تشتهر ثولادو ببيع المشغولات اليدوية المصنوعة من خيرات البحر.
إذا أردت استكشاف هذه الجزيرة فسوف ترى ما يبهرك بجمالها بالاختلاف جزر المالديف لوجود بعض السمات المختلفة نوعًا ما عن باقي الجزر مثل أنها الجزيرة المرجانية الوحيدة الموجودة بجزر المالديف، كما يوجد بها طائر غاية في الجمال لونه أسود ويوجد أسفل ظهره بعض الريش الأبيض ولديه منقار مضيء بالأحمر المصفر وساقين لونهم أصفر بهم بعض البقع الحمراء، وأسماك فريدة النوع توجد منذ نشأة الجزيرة لم تتواجد بعد في أي جزيرة أخرى بالمالديف.
تمتاز أيضًا وجود بحيرات صغيرة من الماء العذب، وظهور فواكهه تنبت دون تدخل البشر مثل المانجو والتفاح والبرتقال وغيرها.
من الجزر التي ستشعر باختلافها أثناء رحلة السياحة في المالديف، فإلى جانب ما تتمتع به لافياني من شواطئ ومواقع غوص هي الأفضل من نوعها عالميًا فإنها تشتهر أيضًا بمنتجعاتها الراقية المبنية على سطح الماء وأشهرها منتجع كوريدو المُصنّف ضمن أفضل منتجعات المالديف.
إلى جانب غابات النخيل التي توفر فرص رائعة للتنزه ورحلات السفاري المُمتعة وحدائق الألعاب المُميّزة للأطفال وأشهرها الدولفين بارك وتيرتي فيلد.
وتوفر العاصمة نايفارو فرصة رائعة للاختلاط بأجواء السكان المحليين الذين يجتمعون ليلًا في أزقتها الضيقة أسفل أشجار النخيل الوارفة للتسلية وتبادل الأحاديث وقرع الطبول كطقس شعبي، كما تشتهر المدينة بمتاجرها الصغيرة المُتناثرة على الطرق الرئيسية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق