ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

أفضل 4 أفلام تتمحور حول الكتب والكتّاب لعشّاق القراءة

 الكتابة ليست مجرد وظيفة بل هي طريقة حياة ، طريقة تساعدك على التعبير عن أفكارك وأحلامك وتجعلها واقعًا ملموس أمامكا، والكتب ملاذنا الدائم وكهفنا الساحر، باب المعرفة الواسع الذي لا يغلق أبدًا، وهنا السينما تشاركنا السحر بالعديد من الأفلام عن الكتب.

ثمة شيء في الكتب يجذبنا اليها في كل مرة نتحسسها أو نقرأها، لذة غريبة تجعلنا متصلين دائمًا بقراءة الكتب نشعر بشيء من الحميمية والسعادة عندما نتصفح كتابًا طالما رغبنا باقتنائه، أو آخر يثير فضولنا لمعرفة محتواه، ليدفعنا في نهاية المطاف لامتلاكه.

لامتلاك الكتب الورقية سعادة بالغة لا يشعر بها سوى القارئ النَّهِم، ولأن مخرجي السينما كذلك على دراية بهؤلاء المهووسين باقتناء الكتب وقراءتها والحديث عنها وعن عبقريتها وأفكارها، ولأنهم يشعرون بالسحر الذي يمتلكنا عند الانتهاء من قراءة كتاب رائع، جاءت السينما بمجموعة أفلام أخاذة تصف بدقة جرعة السعادة التي نأخذها بعد الانتهاء من القراءة.

ترشيحات لأفلام للمولعين بالكتب

The Bookshop

في قرية إنجليزية نائية، توجد الأرملة فلورنس غرين، وبرغم ما تحويه كلمة أرملة من كآبة وقتامة فإن فلورنس قارئة نهمة، وسيدة ظريفة وودودة إلى أبعد حد، ثم يأتي يوم تقرر فيه أن تفتح متجر كتب في تلك البقعة المنعزلة من العالم، في منزل قديم جميل. يصف الفيلم ولع فلورنس بالكتب والقراءة، ويصور إحساس الألفة الذي يحيطها عند تصفح بعض الكتب، وأيضا يذكر كتبًا وكتابا في غاية البراعة وعلى مستوى واسع من الشهرة، وبرغم قلة القارئين في تلك القرية الفضولية فإن هناك السيد برونديش، المنعزل والكاره بشدة للبشر حتى الكتاب، ولكنه يقدس الكتب الجميلة ويحذف أسماء كتابها في كل مرة، وكأن هذا الجمال ليس من صنع بشر.

يدور الفيلم في إطار من الدراما الخفيف والصراع الطبيعي بين الرغبة بالهدوء والحب وقوة الشر التي ترغب بقتل كل جميل. فاذا كنت تشعر بالملل أو الضيق سيكون هذا الفيلم الخيار الأمثل لاستعادة ابتسامتك الجميلة مرة أخرى.

The Book Thief

إبان الحرب العالمية الثانية، وبحلول كل الكوارث التي سببتها الحرب، كانت الكتب هي الأخرى ضحية الحرب مثل البشر، ولكن الأمل كان ما زال يتجول بخجل في الأنحاء يهب الناس جرعة تلو الأخرى ليتشبثوا بالحياة، وكان ذلك الأمل في الفتاة الصغيرة المتبناة من قبل العائلة الألمانية، بها أب مولع بالكتب، وبالمقابل مرّر ولعه للفتاة المتبناة التي قامت بدورها بسرقة الكتب من مكتبة الجنرال الألماني، لتنشأ بعدها علاقة صداقة قائمة على رواية القصص وقراءة الكتب بينها وبين سيدة البيت.

ولأن الكتب كانت تعتبر رفاهية آنذاك بسبب ظروف الحرب القاسية إلا أنها كانت الملجأ من كل الآلام والصعاب التي كانت تواجه الفتاة وأسرتها، بل ملاذ خاص وبعيد عن كل ما هو قبيح.

الفيلم مليء بالأحاديث الخلابة والمشاهد الإنسانية العميقة، التي ستجعلك تشاركهم واقعهم وتفهم مشاعرهم وتنقم على الحرب التي مزقت الملايين أشلاء دون داعٍ أو حق، كما أنه مأخوذ من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الأسترالي ماركوس زوساك. تقييم الفيلم 7.6/ 10

Liberal Arts

البعض يتوقف عن قراءة الكتب عند سن معين، عندما تكثر المشاغل والمسئوليات ولكن البعض الآخر لا يتوقف أبدًا حتى لو تجاوز الخمسين، في الفيلم نجد الشاب الثلاثيني جيسي المولع بالأدب، ولسوء الحظ أعزب ليس لديه ما يشاركه شغفه وولعه بالكتب، ولكنه يقابل مصادفةً فتاة في سنتها الجامعية الأولى في نفس جامعته التي سبق ودرس فيها، ولكن لفارق السن الكبير بينهم يقرر جيسي أن تلك العلاقة ليس مقررًا لها الاستمرار، ولكن في خلال الفيلم سنتعرف على عشرات الكتب الجميلة والموسيقى الرائعة التي جعلت من جو الفيلم نزهة ربيعية خلابة. تقييم الفيلم 6.7 / 10

Night Train to Lisbon

الفيلم مأخوذ من رواية تحمل نفس الاسم (قطار الليل إلى لشبونة) للكاتب والفيلسوف الفرنسي باسكال مرسيية، يدور الفيلم في إطار من التشويق والدراما اللذيذة، والكثير من الدموع والتحفز والإحباطات، أن تظل تتساءل عن الحب والوحدة، والقدرة على التخلي والتمسك حتي آخر لحظة بالذكريات البائدة، أن تتساءل حول العدالة وطرقها وسلطة الطغاة والخير والولاء والثورة ضد الظلم، أسئلة كثيرة يطرحها الفيلم بزخم كالرواية، يستعرض رؤية فلسفية جميلة في إطار سينمائي بديع مليء بالحوارات العميقة ورائحة الكتب  القديمة تنبعث من جميع المشاهد فيما يشبه النوستالوجيا الحالمة.

لن أقوم بحرق الكثير من الأحداث حول الفيلم ولكني أضمن أنك ستقع في غرامه منذ المشهد الأول وبمجرد مشاهدتك للفيلم كاملًا ستهرع لاقتناء الرواية، والتي بدورها على درجة كبيرة من الجمال.

وفي النهاية عزيزي القارئ لا نتمنى لك سوى مشاهدة ممتعة مليئة بالخفة والسحر.

 إن أعجبك التطبيق أضغط هنا للتقييم ✔


ليست هناك تعليقات